Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

Irsyadul Adab: Keutamaan Tawasul




Allah Subhanahu wa Ta'ala berfirman:

يٰٓاَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوا اتَّقُوا اللّٰهَ وَابْتَغُوْٓا اِلَيْهِ الْوَسِيْلَةَ وَجَاهِدُوْا فِيْ سَبِيْلِهٖ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُوْنَ

Wahai orang-orang yang beriman, bertakwalah kepada Allah, carilah wasilah (jalan untuk mendekatkan diri) kepada-Nya, dan berjihadlah (berjuanglah) di jalan-Nya agar kamu beruntung. (Al-Mā'idah [5]:35)


TAFSIR

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا"
نِدَاءٌ مِنَ اللَّهِ لِلْمُؤْمِنِينَ، يَدُلُّ عَلَى أَهَمِّيَّةِ مَا سَيَأْتِي.
قَاعِدَةٌ: كُلُّ نِدَاءٍ بِـ"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا" فَهُوَ أَمْرٌ مُهِمٌّ يَجِبُ الِانْتِبَاهُ لَهُ.
"اتَّقُوا اللَّهَ"
أَيْ خَافُوا اللَّهَ وَرَاقِبُوهُ، بِامْتِثَالِ أَوَامِرِهِ وَاجْتِنَابِ نَوَاهِيهِ.
قَاعِدَةٌ: التَّقْوَى هِيَ أَسَاسُ النَّجَاةِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.
"وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ"
أَيْ اطْلُبُوا مَا يُقَرِّبُكُمْ إِلَى اللَّهِ، مِنْ طَاعَةٍ وَدُعَاءٍ وَعَمَلٍ صَالِحٍ.
قَاعِدَةٌ: الْوَسِيلَةُ إِلَى اللَّهِ لَيْسَتْ بِالْأَشْخَاصِ، بَلْ بِالْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ وَالنِّيَّةِ الْخَالِصَةِ.
"وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ"
أَيْ ابْذُلُوا جُهْدَكُمْ فِي نُصْرَةِ دِينِهِ، بِالْكَلِمَةِ وَالْعَمَلِ وَالصَّبْرِ.
قَاعِدَةٌ: الْجِهَادُ فِي الْإِسْلَامِ لَيْسَ فَقَطْ بِالسِّلَاحِ، بَلْ بِالْكَلِمَةِ، وَبِالنَّفْسِ، وَبِالْعِلْمِ، وَالْمَالِ.
"لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"
رَجَاءُ الْفَلَاحِ وَالنَّجَاحِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لِمَنْ عَمِلَ بِمَا سَبَقَ.
قَاعِدَةٌ: الْفَلَاحُ مَشْرُوطٌ بِالتَّقْوَى، وَالْوَسِيلَةِ، وَالْجِهَادِ.

هَذِهِ الْآيَةُ الْعَظِيمَةُ تُلَخِّصُ لَنَا طَرِيقَ الْفَلَاحِ فِي ثَلَاثِ خُطُوَاتٍ وَاضِحَةٍ:
١. التَّقْوَى: أَنْ تُرَاقِبَ اللَّهَ فِي السِّرِّ وَالْعَلَنِ.
٢. الْوَسِيلَةُ: أَنْ تَتَقَرَّبَ إِلَيْهِ بِمَا يُحِبُّهُ وَيَرْضَاهُ.
٣. الْجِهَادُ: أَنْ تَبْذُلَ جُهْدَكَ فِي سَبِيلِهِ بِكُلِّ مَا تَمْلِكُ.
مَنْ أَرَادَ الْفَلَاحَ، فَلْيَلْزَمْ هَذِهِ الثَّلَاثَ:
تَقْوَى + وَسِيلَة + جِهَاد = فَلَاح



Tawassul dengan Nabi Muhammad:

عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ أَنَّ رَجُلًا ضَرِيرَ الْبَصَرِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَنِي. قَالَ: إِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ لَكَ، وَإِنْ شِئْتَ أَخَّرْتُ ذَاكَ، فَهُوَ خَيْرٌ. فَقَالَ: ادْعُهُ. فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ فَيُحْسِنَ وُضُوءَهُ، فَيُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ، وَيَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ، يَا مُحَمَّدُ إِنِّي تَوَجَّهْتُ بِكَ إِلَى رَبِّي فِي حَاجَتِي هَذِهِ فتَقْضِي لِي، اللَّهُمَّ شَفِّعْهُ فِيَّ. (رواه أحمد)


Penjelasan:


عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ:
أَنَّ رَجُلًا ضَرِيرَ ٱلْبَصَرِ أَتَى ٱلنَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ: "ٱدْعُ ٱللَّهَ أَنْ يُعَافِيَنِي."
ٱلشَّرْحُ: هٰذَا ٱلرَّجُلُ كَانَ أَعْمَى، فَجَاءَ يَطْلُبُ مِنَ ٱلنَّبِيِّ ﷺ أَنْ يَدْعُوَ لَهُ بِٱلشِّفَاءِ.
قَاعِدَةٌ: طَلَبُ ٱلدُّعَاءِ مِنَ ٱلنَّبِيِّ ﷺ أَوْ مِنَ ٱلصَّالِحِينَ فِي حَيَاتِهِمْ جَائِزٌ وَمَشْرُوعٌ.

قَالَ ﷺ: "إِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ لَكَ، وَإِنْ شِئْتَ أَخَّرْتُّ ذَاكَ، فَهُوَ خَيْرٌ."
ٱلشَّرْحُ: ٱلنَّبِيُّ ﷺ يُعْطِيهِ خِيَارَيْنِ: إِمَّا ٱلدُّعَاءُ ٱلْآنَ، أَوِ ٱلتَّأْخِيرُ لِمَا فِيهِ مَصْلَحَةٌ.
قَاعِدَةٌ: لَيْسَ كُلُّ دُعَاءٍ يُسْتَجَابُ فَوْرًا؛ **ٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَصَالِحِ عِبَادِهِ.

فَقَالَ: "بَلِ ٱدْعُهُ."
ٱلشَّرْحُ: أَيْ: أُرِيدُ ٱلدُّعَاءَ ٱلْفَوْرِيَّ. دَلِيلٌ عَلَى شِدَّةِ رَغْبَتِهِ فِي ٱلشِّفَاءِ.
قَاعِدَةٌ: ٱلْإِلْحَاحُ فِي ٱلدُّعَاءِ لَا يَتَعَارَضُ مَعَ ٱلرِّضَى بِقَضَاءِ ٱللَّهِ.

فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ فَيُحْسِنَ وُضُوءَهُ، فَيُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ، وَيَدْعُوَ بِهٰذَا ٱلدُّعَاءِ:
ٱلشَّرْحُ: ٱلنَّبِيُّ ﷺ لَمْ يَكْتَفِ بِٱلدُّعَاءِ، بَلْ أَمَرَهُ بِٱلْوُضُوءِ وَٱلصَّلَاةِ ثُمَّ ٱلدُّعَاءِ.
قَاعِدَةٌ: ٱلطَّاعَةُ وَٱلْعَمَلُ ٱلصَّالِحُ مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ قَبُولِ ٱلدُّعَاءِ.

ٱلدُّعَاءُ:
"ٱللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ ٱلرَّحْمَةِ..."
ٱلشَّرْحُ: هٰذَا تَوَسُّلٌ إِلَى ٱللَّهِ بِجَاهِ ٱلنَّبِيِّ ﷺ وَبِدُعَائِهِ.
قَاعِدَةٌ: ٱلتَّوَسُّلُ بِٱلنَّبِيِّ ﷺ فِي حَيَاتِهِ مَشْرُوعٌ بِٱتِّفَاقِ ٱلْعُلَمَاءِ.

ثُمَّ قَالَ:
"يَا مُحَمَّدُ، إِنِّي تَوَجَّهْتُ بِكَ إِلَى رَبِّي فِي حَاجَتِي هٰذِهِ فَتَقْضِى لِي، ٱللَّهُمَّ فَشَفِّعْهُ فِيَّ.
ٱلشَّرْحُ: هٰذَا نِدَاءٌ لِلنَّبِيِّ ﷺ وَلَيْسَ دُعَاءً لَهُ، بَلْ طَلَبُ شَفَاعَتِهِ وَدُعَائِهِ.
قَاعِدَةٌ: ٱلتَّوَسُّلُ بِٱلنَّبِيِّ ﷺ بَعْدَ وَفَاتِهِ، إِذَا كَانَ بِصِيغَةِ دُعَاءٍ مَأْثُورٍ، وَمَعَ ٱعْتِقَادِ أَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْمُجِيبُ، فَهُوَ جَائِزٌ عِنْدَ جَمَاعَةٍ مِنْ أَهْلِ ٱلْعِلْمِ.


Tawassul dengan Paman Nabi

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، كَانَ إِذَا قَحَطُوا اسْتَسْقَى بِالْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّنَا فَتَسْقِينَا، وَإِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّنَا، فَاسْقِنَا. قَالَ: فَيُسْقَوْنَ. (رَوَاهُ الْبُخَارِي)

Penjelasan:

"كُنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّنَا"
 أَيْ: كُنَّا فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ ﷺ نَطْلُبُ مِنْهُ أَنْ يَدْعُوَ لَنَا، وَنَجْعَلُ دُعَاءَهُ وَسِيلَةً بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ.
قَاعِدَةٌ: التَّوَسُّلُ بِالنَّبِيِّ ﷺ فِي حَيَاتِهِ مَشْرُوعٌ بِاتِّفَاقِ الْعُلَمَاءِ، لِأَنَّهُ مِنْ بَابِ طَلَبِ الدُّعَاءِ مِنَ الصَّالِحِينَ.

"وَإِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّنَا"
أَيْ: بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ ﷺ، لَمْ يَعُودُوا يَتَوَسَّلُونَ بِهِ مُبَاشَرَةً، بَلْ تَوَجَّهُوا إِلَى أَقَارِبِهِ الْأَحْيَاءِ الصَّالِحِينَ، مِثْلِ الْعَبَّاسِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
قَاعِدَةٌ: هَذَا يَدُلُّ عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ التَّوَسُّلِ بِالْأَحْيَاءِ مِنْ أَهْلِ الصَّلَاحِ وَالدِّينِ، كَأَنْ يُطْلَبَ مِنْهُمُ الدُّعَاء.

هَلْ فِي هَذَا نَفْيٌ لِلتَّوَسُّلِ بِالنَّبِيِّ ﷺ بَعْدَ وَفَاتِهِ؟
لَمْ يُنْكِرْ عُمَرُ وَلَا الصَّحَابَةُ التَّوَسُّلَ بِالنَّبِيِّ ﷺ، بَلْ عَدَلُوا إِلَى الْعَبَّاسِ لِأَنَّهُ حَيٌّ حَاضِرٌ يَسْتَطِيعُ الدُّعَاءَ، بِخِلَافِ مَنْ مَاتَ.
قَاعِدَةٌ: السُّكُوتُ عَنْ نَوْعٍ لَا يَعْنِي تَحْرِيمَهُ، بَلْ قَدْ يُفْهَمُ مِنْهُ أَنَّ التَّوَسُّلَ بِالْأَحْيَاءِ أَوْلَى عِنْدَ الْحَاجَةِ الْمُبَاشِرَةِ.

التَّوَسُّلُ بِالنَّبِيِّ ﷺ فِي حَيَاتِهِ مَشْرُوعٌ وَمَسْنُونٌ.
أَمَّا بَعْدَ وَفَاتِهِ، فَهُوَ مَحَلُّ خِلَافٍ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ؛ فَمِنْهُمْ مَنْ أَجَازَهُ بِشُرُوطٍ، وَمِنْهُمْ مَنْ مَنَعَهُ، وَلَكِنْ لَا يَجُوزُ الْحُكْمُ عَلَى فَاعِلِهِ بِالشِّرْكِ إِنْ لَمْ يَصْرِفْ لَهُ الْعِبَادَةَ.

دَلِيلٌ إِضَافِيٌّ:

القِصَّةُ أَخْرَجَهَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي مُصَنَّفِهِ (6/356)، وَالْبَيْهَقِيُّ، وَمِنْ طَرِيقِهِ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي تَارِيخِ دِمَشْقَ (44/345)، مِنْ طَرِيقِ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ مَالِكِ الدَّارِ، قَالَ: وَكَانَ خَازِنَ عُمَرَ عَلَى الطَّعَامِ، قَالَ: أَصَابَ النَّاسَ قَحْطٌ فِي زَمَنِ عُمَرَ، فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى قَبْرِ النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اسْتَسْقِ لِأُمَّتِكَ، فَإِنَّهُمْ قَدْ هَلَكُوا. فَأُتِيَ الرَّجُلُ فِي الْمَنَامِ، فَقِيلَ لَهُ: ائْتِ عُمَرَ، فَأَقْرِئْهُ السَّلَامَ، وَأَخْبِرْهُ: (فَمُرْهُ أَنْ يَسْتَسْقِيَ لِلنَّاسِ فَـ) إِنَّكُمْ مُسْقَوْنَ، وَقُلْ لَهُ: عَلَيْكَ الْكَيْسَ، عَلَيْكَ الْكَيْسَ. فَأَتَى عُمَرَ فَأَخْبَرَهُ، فَبَكَى عُمَرُ، ثُمَّ قَالَ: يَا رَبِّ، لَا آلُو إِلَّا مَا عَجَزْتُ عَنْهُ (يَا رَبِّ، مَا آلُو إِلَّا مَا عَجَزْتُ عَنْهُ).
وَالزِّيَادَتَانِ ذَكَرَهُمَا ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ فِي الِاسْتِيعَاب (3/1149).
زَادَ فِي رِوَايَةٍ أَخْرَجَهَا صَاحِبُ الْإِرْشَاد (1/314) وَالْبَيْهَقِيُّ: فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، اسْتَسْقِ اللَّهَ لِأُمَّتِكَ.
قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ بَعْدَ أَنْ سَاقَ إِسْنَادَ الْبَيْهَقِيِّ فِي الْبِدَايَةِ وَالنِّهَايَة* (7/91): وَهَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ.

قَاعِدَةٌ مُهِمَّةٌ:
إِذَا كَانَ ٱلتَّوَسُّلُ بَعْدَ ٱلْوَفَاةِ بِطَلَبِ ٱلدُّعَاءِ وَٱلشَّفَاعَةِ، وَلَيْسَ بِٱلْعِبَادَةِ أَوِ ٱلِٱسْتِغَاثَةِ، فَهُوَ لَيْسَ مِنَ ٱلشِّرْكِ، بَلْ مِنَ ٱلْوَسَائِلِ ٱلْجَائِزَةِ بِشُرُوطٍ.

ٱلتَّوَسُّلُ بِٱلنَّبِيِّ ﷺ فِي حَيَاتِهِ مَشْرُوعٌ وَثَابِتٌ، وَبَعْدَ وَفَاتِهِ جَائِزٌ بِشُرُوطٍ، مَا دَامَ لَا يَتَضَمَّنُ دُعَاءَهُ مِنْ دُونِ ٱللَّهِ أَوِ ٱعْتِقَادًا خَاطِئًا.
نَسْأَلُ ٱللَّهَ أَنْ يَرْزُقَنَا حُبَّ ٱلنَّبِيِّ ﷺ، وَفَهْمَ سُنَّتِهِ، وَٱلتَّوْحِيدَ ٱلْخَالِصَ.



Semoga bermanfaat