Skip to content Skip to sidebar Skip to footer

Irsyadul Adab: Ziarah Kubur


Keutamaan ziarah Qubur:


عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "قَدْ كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، فَقَدْ أُذِنَ لِمُحَمَّدٍ فِي زِيَارَةِ قَبْرِ أُمِّهِ، فَزُورُوهَا، فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْآخِرَةَ". (رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ)

١. الْمَعْنَى اللُّغَوِيُّ (النَّصِّيُّ / الحَرْفِيُّ):
"قَدْ كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ":
  أَيْ: كُنْتُ قَدْ مَنَعْتُكُمْ سَابِقًا مِنْ زِيَارَةِ الْمَقَابِرِ.
"فَقَدْ أُذِنَ لِمُحَمَّدٍ فِي زِيَارَةِ قَبْرِ أُمِّهِ":
  أَيْ: أُذِنَ لِي مِنَ اللهِ تَعَالَى أَنْ أَزُورَ قَبْرَ أُمِّي، بَعْدَ أَنْ كَانَ ذَلِكَ غَيْرَ مَأْذُونٍ بِهِ.
"فَزُورُوهَا":
  أَيْ: فَاذْهَبُوا إِلَى زِيَارَةِ الْقُبُورِ.
"فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْآخِرَةَ":
  أَيْ: لِأَنَّ زِيَارَتَهَا تُذَكِّرُ الإِنْسَانَ بِالْمَوْتِ وَالدَّارِ الآخِرَةِ.

٢. الْمَعْنَى السِّيَاقِيُّ (الْمَعْنَوِيُّ / السِّيَاقِيُّ):
النَّهْيُ فِي الْبِدَايَةِ كَانَ لِحِكْمَةٍ تَرْبَوِيَّةٍ، لِأَنَّ الْعَرَبَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ كَانُوا يُغَالُونَ فِي أَمْرِ الْقُبُورِ، وَرُبَّمَا يَقَعُونَ فِي الشِّرْكِ أَوِ الْبِدَعِ عِنْدَ زِيَارَتِهَا.
ثُمَّ جَاءَ الإِذْنُ عِنْدَمَا ثَبَتَ الإِيمَانُ فِي الْقُلُوبِ، وَزَالَ الْخَوْفُ مِنَ الانْحِرَافِ، فَأَذِنَ النَّبِيُّ ﷺ بِزِيَارَةِ الْقُبُورِ لِتَكُونَ وَسِيلَةً لِلاِتِّعَاظِ وَالتَّفَكُّرِ فِي الْمَوْتِ.
زِيَارَتُهُ لِقَبْرِ أُمِّهِ تُشِيرُ إِلَى الرُّخْصَةِ الْخَاصَّةِ لَهُ ﷺ، وَفِيهَا بَيَانُ جَوَازِ الزِّيَارَةِ لِلْقُبُورِ عُمُومًا، لَا لِلتَّبَرُّكِ أَوِ الِاسْتِغَاثَةِ، وَإِنَّمَا لِلْعِظَةِ وَالتَّذْكِرَةِ.
التَّذْكِيرُ بِالْآخِرَةِ هُوَ الْهَدَفُ الْأَسْمَى، فَالزِّيَارَةُ لَيْسَتْ غَايَةً بِحَدِّ ذَاتِهَا، بَلْ وَسِيلَةٌ لِإِحْيَاءِ الْقَلْبِ وَتَقْوِيَةِ الإِيمَانِ.

٣. قَاعِدَةٌ تَرْبَوِيَّةٌ:
النَّهْيُ يُرْفَعُ إِذَا زَالَ سَبَبُهُ.
النَّهْيُ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ رُفِعَ لَمَّا زَالَ سَبَبُهُ، وَهُوَ خَشْيَةُ الْفِتْنَةِ أَوِ الشِّرْكِ.

مَا ذَكَّرَ بِالآخِرَةِ فَهُوَ مَطْلُوبٌ شَرْعًا.
كُلُّ مَا يُعِينُ عَلَى تَذَكُّرِ الْمَوْتِ وَالآخِرَةِ، فَهُوَ مَحْبُوبٌ وَمَطْلُوبٌ فِي الشَّرِيعَةِ.

الْعِبْرَةُ بِالْمَقَاصِدِ، لَا بِالْمَظَاهِرِ.
زِيَارَةُ الْقُبُورِ عِبَادَةٌ قَلْبِيَّةٌ تُقْصَدُ بِهَا التَّذْكِرَةُ، لَا الْمَظَاهِرُ أَوِ الطُّقُوسُ الْفَارِغَةُ.


عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى ٱللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ٱللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ قَبْرِي وَثَنًا يُعْبَدُ، ٱشْتَدَّ غَضَبُ ٱللَّهِ عَلَىٰ قَوْمٍ ٱتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ (رَوَاهُ مَالِكٌ)

 ١. شَرْحُ ٱلْجُمَلِ - ٱلْمَعْنَى ٱلتَّسْكْتِي (ٱلْحَرْفِي):
ٱللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ قَبْرِي وَثَنًا يُعْبَدُ
ٱللَّهُمَّ: دُعَاءٌ إِلَى ٱللَّهِ.
لَا تَجْعَلْ قَبْرِي: أَيْ لَا تَجْعَلْ قَبْرِي بَعْدَ وَفَاتِي.
وَثَنًا يُعْبَدُ: أَيْ صَنَمًا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ ٱللَّهِ، كَأَنْ يَتَوَجَّهَ ٱلنَّاسُ إِلَيْهِ بِٱلْعِبَادَةِ وَٱلدُّعَاءِ.
ٱشْتَدَّ غَضَبُ ٱللَّهِ عَلَىٰ قَوْمٍ ٱتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ
ٱشْتَدَّ غَضَبُ ٱللَّهِ: غَضَبُ ٱللَّهِ ٱشْتَدَّ وَبَلَغَ أَقْصَاهُ.
عَلَىٰ قَوْمٍ: عَلَىٰ جَمَاعَةٍ مِنَ ٱلنَّاسِ.
ٱتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ: جَعَلُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَوْضِعَ عِبَادَةٍ.
مَسَاجِدَ: أَيْ مَوَاضِعَ يُصَلَّىٰ فِيهَا، أَوْ يُعْبَدُ فِيهَا ٱللَّهُ، أَوْ يُقْصَدُ فِيهَا لِلتَّبَرُّكِ.

 ٢. ٱلْمَعْنَى ٱلسِّيَاقِي (ٱلْكُونْتِكْسْتُوَالِي):
ٱلنَّبِيُّ ﷺ يَدْعُو رَبَّهُ بِأَلَّا يُجْعَلَ قَبْرُهُ بَعْدَ مَوْتِهِ مَحَلَّ عِبَادَةٍ، كَمَا حَدَثَ لِأُمَمٍ سَابِقَةٍ غَلَوْا فِي أَنْبِيَائِهِمْ، فَجَعَلُوا قُبُورَهُمْ أَوْثَانًا تُعْبَدُ، فَوَقَعُوا فِي ٱلشِّرْكِ.
ٱلتَّحْذِيرُ هُنَا يَتَوَجَّهُ إِلَى ٱلْأُمَّةِ بِأَنْ لَا تُرْفَعَ قَبْرُ ٱلنَّبِيِّ ﷺ أَوْ قُبُورُ ٱلصَّالِحِينَ إِلَىٰ مَقَامِ ٱلْعِبَادَةِ أَوِ ٱلتَّقْدِيسِ ٱلْمُفْرِطِ، لِأَنَّ هٰذَا مِنْ أَسْبَابِ ٱلْغُلُوِّ وَٱلشِّرْكِ.
فِي زَمَنِ ٱنْتِشَارِ ٱلتَّصَوُّفِ ٱلْمَغْلُوطِ أَوِ ٱلتَّوَسُّلِ ٱلْمُنْحَرِفِ، يَتَبَيَّنُ أَهَمِّيَّةُ هٰذَا ٱلْحَدِيثِ فِي بَيَانِ خَطَرِ تَقْدِيسِ ٱلْقُبُورِ.

٣. قَاعِدَةٌ تَرْبَوِيَّةٌ:
"مَنْ عَظَّمَ ٱلْقُبُورَ، وَقَصَدَهَا لِلتَّبَرُّكِ أَوِ ٱلدُّعَاءِ، فَقَدْ عَرَّضَ نَفْسَهُ لِغَضَبِ ٱلرَّبِّ."
أو:
"تَعْظِيمُ ٱلْقُبُورِ طَرِيقٌ إِلَى ٱلشِّرْكِ، وَٱلسُّنَّةُ فِي ٱلزِّيَارَةِ تَذَكُّرُ ٱلْآخِرَةِ، لَا ٱلطَّلَبُ وَٱلرَّجَاءُ مِنْ غَيْرِ ٱللَّهِ."







Riwayat Tirmidzi, dari Sulaiman bin Buraidah dari ayahnya:

عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَدْ كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، فَقَدْ أُذِنَ لِمُحَمَّدٍ فِي زِيَارَةِ قَبْرِ أُمِّهِ، فَزُورُوهَا، فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْآخِرَةَ (رَوَاهُ التِّرْمِذِي)

Terjemahan:
Dari Sulaiman bin Buraidah dari ayahnya, ia berkata: Rasulullah SAW bersabda,
"Dahulu aku melarang kalian untuk berziarah kubur, namun kini Muhammad telah diizinkan untuk berziarah ke makam ibunya. Maka berziarahlah, karena ziarah kubur itu dapat mengingatkan kalian kepada akhirat."
(HR. Tirmidzi, dalam Sunan Tirmidzi)


---

Hadis Kedua (Larangan Syirik Saat Ziarah Kubur)
Riwayat Malik, dari ‘Atha’ bin Yasar:

عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ قَبْرِي وَثَنًا يُعْبَدُ، اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى قَوْمٍ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ (رَوَاهُ مَالِك)

Dari ‘Atha’ bin Yasar, bahwa Rasulullah SAW bersabda:
"Ya Allah, janganlah Engkau jadikan kuburanku berhala yang disembah. Murka Allah sangat keras terhadap kaum yang menjadikan kuburan para nabi mereka sebagai tempat ibadah (masjid)."
(HR. Malik, dalam Muwatha)





























Semoga bermanfaat